من يتأمل بعمق وروية لهذا المشهد المهيب للرئيس جمال عبد الناصر في المسجد حاضنا بروحه وفي وجدانه أيمانا بالله لا يتزحزح ، وحاملا في قلبه وعقله وفكره هموم الأمة العربية من محيطها لخليجها، ثم يلتفت المتأمل بعد ذلك الى من هو وراء شيخ الأزهر مباشرة وبالتحديد على جهة يسار الرئيس عبد الناصر، يرى الأخ أبراهيم قليلات (أبو شاكر) في الصف الثاني خلف الرئيس تماما وبين أبناءه خالد وعبد الحكيم، فيدرك المتأمل عندها معنى ومغذى الموقع القيادي العروبي والنضالي المستقبلي الذي كان الرئيس عبد الناصر يستشعر ويخص به ذلك الفتى اللبناني المناضل القومي العروبي الوحدوي الناصري أبراهيم قليلات.
فلولا ثقة الرئيس الملهم جمال عبد الناصر وبعد نظره وسلامة رؤيته الأستراتيجية الذكية ومعرفته بقيمة وقامة أبو شاكر النضالية في ذلك الوقت ومن بعده، وتمسكه العنيد بالأبعاد و بالمبادئ والثوابت الناصرية لما سمح لبروتوكول رئاسة الجمهورية بأن يتواجد أبو شاكر خلف الزعيم مباشرة وبين أبنائه في الصف الثاني، متقدما بذلك على مكان تواجد الفارس البطل حسين الشافعي المتواجد في ذلك الوقت في الصف الثالث لأداء الصلاة..
وعليه فأني أرى بأن أي متسلق، أو أي فرد عادي، أو أي رئيس دولة، أو أي حزب، يحلم بمحاولة أحتكار تمثيل الخط الناصري الجذري والسليم في لبنان، بل في العالم العربي والخارجي، عليه أن يخجل من تصرفاته ويدرك بأنه لا يمثل الا نفسه.
كما أن على ذلك المتسلق أن يعرف قدره ويقف عنده ، فلا ينحرف ولا ينحاز لا للشرق، ولا للغرب، والا اضاع معنى استقلالية نضال الرئيس جمال عبد الناصر ومغذى تأسيسه لحركة دول عدم الأنحياز العالمية.
علما بأن تاريخ ونضال الأخ القائد ابو شاكر أثناء وجود الرئيس جمال عبد الناصر وبعد رحليه هو تاريخ ونضال طويل وعذاب مرير( خاصة بعدما أنقلب عليه أخوة النضال عام 1984 / 85 تماما كما فعل أخوة سيدنا يوسف بأخيهم والقوه بكل سفالة ورذالة في غيابة الجب)) ،
وهو تاريخ لا مثيل له في لبنان ولا في كل العالم العربي كما أنه تاريخ ليس بحاجة للشرح ولا للتعريف.
يكفي أبو شاكر بأنه حكم عليه في لبنان كميل شمعون اربع مرات بالأعدام (أي أنه كان عليه أربعة احكام أعدام) ظلما وعدوانا
ويكفي الأخ أبو شاكر أنه تصدى للأجتياح العسكري الصهيوني للبنان عامة ولسيدة العواصم بيروت خاصة وقاد رجالنا ومقاتلينا المرابطون الأبطال بكل بسالة الى ان أجبر العدو الصهيوني على الأنسحاب، مخلفا ورائه العديد من القتلى والجرحى والمعدات العسكرية والدبابات المحترقة.
وأخيرا لا آخرا، يكفي الأخ القائد أبو شاكر بأنه مؤسس حركة الناصريين المستقلين، وجناحها العسكري المرابطون، وقائدها وزعيمها الأوحد، وصاحب الحق المطلق والوحيد بالتحدث بأسمها حاليا،( أوفي الوقت المناسب ). وأن غدا لناظره لقريب...
دكتور نبيل علبي
عضو مجلس القادة المؤسسين لحركة الناصريين المستقلين- المرابطون.
أمانة الشؤون الاستراتيجية والتاريخية.