تابعت مجموعات اللجان الشعبية -هيئة الأنصار المنبثقة عن طليعة الكوادر الثورية ، مواكبتها لتطورات الأوضاع في لبنان ، والذي يشهد الثورة انتفاضة الغضب ، ضد القهر والظلم والجوع والفقر .
ولمناقشة المجريات الراهنة ، عقدت المجموعات لقاءً في المقر المركزي لحركة الناصريين المستقلين - قوات المرابطون درست فيه مجمل التطورات ، وتوصّلت الى روىء ومعطيات جاء فيها .
أولاً : أتت استقالة رئيس مجلس الوزراء والحكومة لتشكل امتثالاً لاستراتيجية حقوق ومطالب الثورة انتفاضة الغضب للشعب ، كما ذكر بيان الاستقالة ، مضيفاً انه وصل الى طريق مسدود في محاولته اليائسة مع "شركاء الوطن" لإيجاد مشاريع تسهم في إنقاذ الوطن من سقوط مقومات اقتصاده ، ومن الأزمة الاجتماعية الإنسانية التي يمر بها الوطن ، وذلك نتيجة تغليب أركان النظام السياسي الفاسد مصالحهم الخاصة الضيقة ومصالح ارتباطاتهم والتزامهم بأجندات خارجية على حساب الوطن والشعب .
من هنا ، يرى اللقاء أنّ هذه الاستقالة هي بمفهومنا الثابت والاستراتيجي والوطن ، استقالة مبرمجة ومموّهة وملغومة ، وما يؤكد ذلك عدم إصدار بيان واضح يعللها، وعدم تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة ، والإكتفاء بتكليف الرئيس المستقيل والحكومة المستقيلة تصريف الأعمال حتى تأليف حكومة جديدة ، مما يكشف النية في احتواء الثورة الانتفاضة واجهاضها، وتعويم النظام السياسي الفاسد وأركانه.
ثانياً : ما يؤكد روىء اللقاء ، ما شهدته ساحات وميادين سيدة العواصم بيروت ، من هجمات مبرمجة ومنظمة لقطعان الكانتونات والأحزاب الطائفية والمذهبية ، المتمرسة في المجلس النيابي والتي تشكل أركان النظام السياسي الفاسد ، والتي قامت بقمع والاعتداء بالضرب والسباب والشتم والتهديد للثوار لطردهم من ساحات الاعتصامات وإجهاض الثورة انتفاضة الغضب .
ثالثاً : يدعو اللقاء أهلنا الثوار المنتفضين الى الثبات في مواقفهم الاستراتيجية وترقب ومراقبة محاولات احتواء الثورة وإجهاضها بعدما كشفت زيف ادعاءاتهم الإصلاحية ، في الوقت الذي حققت الثورة الانتفاضة وحدة ابناءالوطن الكيان ونبذت الطائفية والمذهبية وأبهرت العالم اجمع .