أظهر بث مباشر لقناتين تلفزيونيتين عربيتين يوم الثلاثاء سماع دوي إطلاق نار كثيف عند موقع احتجاج خارج مقر وزارة الدفاع السودانية في الخرطوم فيما ذكر نشطاء أن قوات الأمن تحاول فض الاحتجاج بالقوة.
وقال النشطاء في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن جنود الجيش الذين يحرسون الوزارة يحاولون حماية المتظاهرين وإنهم فتحوا بوابات المقر ليكون ملاذا آمنا.
وبثت كل من قناتي الحدث والجزيرة لقطات مباشرة سُمع خلالها دوي إطلاق النار وشوهد أشخاص وهم يركضون بحثا عن ساتر. وقالت القناتان إنها كانت محاولة من قوات الأمن لتفريق المتظاهرين.
ووردت تقارير عن مقتل ما لا يقل عن جنديين حكوميين لكن لم يتسن التحقق منها.
وتعصف بالسودان منذ شهور احتجاجات صغيرة لكنها مستمرة أطلق شرارتها ارتفاع أسعار الخبز ونقص السيولة النقدية. وتحول المتظاهرون بعد ذلك لمناهضة الرئيس عمر البشير، وهو ضابط سابق بالجيش يمسك بزمام السلطة منذ 1989.
ويرفض البشير، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مزعومة بإقليم دارفور بغرب السودان، التنحي وقال إن على خصومه السعي إلى السلطة من خلال صناديق الاقتراع.
وتصاعدت الاحتجاجات يوم السبت عندما نظم النشطاء مسيرة صوب مجمع في وسط العاصمة يضم وزارة الدفاع وكذلك مقر إقامة البشير والمقر الرئيسي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني واعتصموا خارجه في محاولة لدفع القوات المسلحة للانحياز لهم.