عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أن بلاده عثرت بمساعدة من النظام السوري على رفات جندي صهيوني فقد منذ حرب لبنان عام 1982، ومؤكدا بأنه تم إعادته إلى العدو من أجل دفنه، كانت التوقعات ان تقوك الدنيا ولا تقعد وتتصدر بيانات الاستنكار وسائل الاعلام، وان يقوم التقدميين والعروبيين والاسلاميين والقوميين وكل من يدعي الوطنية وكل اشرف الناس على الأقل باستهجان عمل الحليف الاستراتيجي والسيد السوري.
لكن كل ذلك لم يحصل لأن مرجعية الانظمة على ما يبدو اهم من المرجعيات الدينية، وشعارات العروبة والوطنية تختفي لخدمة الاسياد.
فها هي فتوى السيد موسى الصدر القائلة بأن "اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام" تذهب ادراج الرياح. وها هم ابطال العروبة الكلامية صامتون، وها هم اشرف الناس غاضون لابصارهم.
تقارب سعودي صهيوني، شراكة روسية سورية صهيونية، تجميل الفكر الصهيونية في الاعلام...اصبحت امور تتسرب رويدا في شرايين الفكر والاعلام العربي ...ولا من مستنكر ولا من منفعل
آخ يا بلدنا...
وكان الجيش الصهيوني أعلن الاربعاء، عن العثور بعملية جرت بسرية تامة على جثة زخاريا باومل بعد نحو 37 عاماً على فقدانه.
من جهته، أكد بوتين “عثر جيشنا مع شركائنا السوريين على مكان دفن” الجندي.
وأضاف: “رفات (الجندي) موجودة معنا، ووفقاً للتقليد العسكري، سنرسلها بمشاركتكم”.