اشارت "الاخبار" الى ان "البند الرابع من عقد الاتفاق بالتراضي بين بلدية بيروت وشركة "noise" للعلاقات العامة شقّ "صفّ" المجلس في اجتماعه الأخير الخميس الماضي. لم "يبلع" نحو نصف الأعضاء البند الذي ينصّ على "تدفيع" البلدية 246 ألف دولار بدل أتعابٍ للشركة لقاء تقديمها خدمات "العلاقات العامة والإعلام والإعلان لبلدية بيروت"، على أن "تُقسّط" بمعدّل 20 ألفاً و500 دولار شهرياً.
واكد أحد المعترضين أن الاعتراض هو على "انعدام الأصول القانونية في التعاقد مع الشركة: لماذا عقد التراضي طالما أن الشركة لا تتمتع وحدها بالمؤهلات المطلوبة؟ ولماذا لم تلجأ البلدية إلى الصيغة القانونية بالإعلان عن حاجتها إلى التعاقد وأبقت هذا الأمر طيّ الكتمان؟". أما في الجزء الثاني من الاعتراض، فلم تكن تجربة العام الماضي مع "noise" مشجّعة، إذ إنها "لم تقم بواجباتها كما نصّ عليه العقد السابق، ولم تواكب كل نشاطات البلدية، فيما الترويج للبلدية وأخبارها على المواقع الإلكترونية ونشر بعض الصور لا يستأهل رصد هذا المبلغ الكبير"، بحسب معترض آخر.
لمَ الإصرار على"noise"؟ ولمَ جاء تجديد العقد بعد حوالى شهرين على انتهائه؟ ولمَ اللجوء إلى التراضي أصلاً؟ يردّ المؤيدون التأخر في التجديد إلى الإجراءات الإدارية، مشيرين إلى أن إعادة التجديد للشركة لكونها ذات مؤهلات "وبتعرفنا وبتعرف الشغل"، فيما تحدث معترضون عن "ضغوطات سياسية مورست لإخراج ملف التجديد من أدراج المجلس"، غامزين من قناة أن الشركة هي فرع من الشركة الأم، "كليمونتين"، التي تملكها كلودين عون روكز، ويديرها جورج نجم الذي يشغل منصب شريك مؤسس ومدير في "كليمونتين".