كشف مصدر دبلوماسي روسي لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "الولايت المتحدة الأميركية تمكّنت من إيقاف مشروع اتفاقية عسكرية بدأ في شباط الفائت بين لبنان ورو سيا بمسودة، إثر اجتماعات روسية لبنانية، وقد تبلورت صيغتها النهائية بـ10 بنود أبرزها: تبادل للخبرات العسكرية اللبنانية والروسية، دعم الجيش اللبناني وتأمين قروض ميسّرة لشراء الأسلحة الروسية".
وأوضح أنّ "مسودة الإتفاقية لم تضع أي قيد على أنواع الأسلحة الّتي هي عبارة عن هِبات، أمّا الجزء الآخر فهو يتضمّن تسهيلات بالدفع".
وبيّن من جهة ثانية أنّ "روسيا تهدف إلى إظهار نوعية الدور الروسي في المنطقة للبنان والعالم العربي، وعمّا يميّزه عن الدور الأميركي"، منوّهًا إلى أنّ "المكاسب الروسية تختلف عن المكاسب الأميركية، واذا أردنا اختصار المكاسب الأميركية لوجدنا أنّها بَحت جيوسياسية، وتشمل أمورًا عديدة وتصبّ فقط في مصلحتها الخاصّة في المنطقة. أمّا المكاسب الروسية السياسية فتصبّ في عملية "الربح المتبادل"".
وركّز المصدر على أنّ "روسيا تسعى إلى إيضاح دورها في الشرق الأوسط، وخصوصًا في سوريا، لأنّ الإعلام الأميركي نجح في ترويج أفكار مغلوطة عن الدور الروسي. أمّا بشأن العلاقات الروسية الحالية مع لبنان، فإنّ موسكو تراهن على مجلس نواب حليف لمحورها المنتصر، وتأمل من خلاله تمرير ما تريده في المراحل اللاحقة. ومن هناك تبدأ".
lمن جهتها ذكرت صحيفة "الأخبار" ان الأميركيين أبلغوا أكثر من جهة لبنانية، أخيراً، أن أي تعاون عسكري لبناني مع روسيا قد يعرّض الدعم الذي يتلقّاه الجيش اللبناني للخطر.
ولفتت مصادر مطلعة، إلى ان "الأميركيين طلبوا من لبنان عدم قبول الهبات العسكرية حتى من روسيا، خصوصاً بعد أن جرى البحث في تسليم موسكو هبة عسكرية، هي عبارة عن ذخائر إلى الجانب اللبناني في شهر أيلول الحالي، على أن يقام احتفال في مرفأ بيروت للمناسبة".
يذكر أن الجانب الروسي لا يزال بانتظار اكتمال الإجراءات التقنية لوصول باخرة تحمل الهبة المذكورة إلى مرفأ بيروت.