اعلن نيه بري انحيازه لعلاقات طبيعية مع دمشق، فوضع نفسه في مواجهة سعد الحريري ووليد جنبلاط، اللذين يعتبران بري سندا لهما. وأوحى عملياً انه مستعد لمواجهة صديقيه، لأن الأولوية لمصلحة لبنانية تنطلق من اعادة تحسين العلاقات مع سوريا، في زمن انتصارها التدريجي على ازمتها، وتسابق عواصم العالم اليها.
خسارة الحريري وجنبلاط للسند بري، يجعل الكفّة تميل كليا لغير صالحهما، ما يعني ان ازمة التأليف تعمّقت، وتحتاج الى مقاربة جديدة، لا تقتصر على الاحجام والأعداد والتوزيع الحقائبي.
ولا توجد قدرة لبنانية على بت الاختلاف بشأن سوريا، بل ان المواجهة حول دمشق، تفرض تدخل عواصم دولية، لتنظيم امر الخلاف الداخلي اللبناني.