صرح مسؤول صهيوني رفيع إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار قبرص سرا في يونيو والتقى بوزير دفاع العدو أفيغدور ليبرمان، بحسب تقرير صهيوني صدر الأربعاء.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في خبر نشرته يوم الأربعاء على موقعها نقلا عن موقع "والا" العبري، بأن الطائرة التي استخدمها وزير الخارجية القطري خلال جولته الدبلوماسية الدولية في أوروبا والولايات المتحدة قامت برحلة سرية من إيطاليا إلى جزيرة قبرص في 25 يونيو، بينما كان ليبرمان في الجزيرة حيث عقد محادثات مع نظيريه اليوناني والقبرصي ومع رئيس قبرص.
وأضاف الموقع العبري أنه وفي اليوم التالي، غادرت الطائرة التابعة لشركة الطيران الأميري الخاصة مطار لارنكا بقبرص وتوجهت إلى الولايات المتحدة عبر إيرلندا، بحسب التقرير.
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه وفي وقت سابق من شهر آب قالت القناة العاشرة إن ليبرمان التقى سرا مع مبعوث قطر إلى غزة محمد العمادي في قبرص لبحث الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني وعودة "المدنيين" الصهاينة وجثامين الجنود الذين تحتجزهم حماس.
إلى ذلك، أشار التقرير الصهيوني إلى أنه قد تم الحفاظ على سرية اللقاء لأن تل أبيب رفضت علنا الوساطة القطرية بين الكيان وحماس، مفضلة الوساطة المصرية، وقد انضمت مصر إلى الكيان بفرض حصار على القطاع الذي تحكمه حماس منذ عام 2014.
جدير بالذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين العدو وقطر، ولكن تل أبيب لمحت في السنوات الأخيرة إلى وجود محادثات رفيعة المستوى مع دول عربية معتدلة.
وفي الصدد قال موقع "والا" إنه وعلى الرغم من أن قطر تعتبر دولة معادية للكيان وتدعم حماس، إلا أنها تلعب دورا في إعادة تأهيل غزة، وحاولت التوسط في قضية الأسرى، وهي الآن جزء من مبادرة تروج لها مصر ومبعوث الأمم المتحدة.