تأتي ذكرى ذكرى ثورة يوليو المجيدة التي قادها الرئيس الخالد جمال عبدالناصر ورفاقه، في عصرالتخاذل وزمن تراجع الانظمة عن التزامها باهم قضية قومية وإسلامية ووطنية، قضية فلسطين وقدسها الشريف.
ففي وقت تعلن عنه حكومة العدو الصهيوني عن تصديق قانون قومي صهيوني، تتخبط امتنا العربية بحروب عبثية وتعيش مراحل تمزيق القومية والهوية العربية والعبث بكرامة الإنسان وحريته ، كانت نتيجة لمؤامرات مشاريع الإستسلام الاقتصادي وما يرادفه من خنوع سياسي.
وفي المقابل تتأكد مجددا صوابية واستراتيجية ثورة يوليو التي اسست لمبدأ الوحدة العربية والحرية السياسية والاشتراكية الاقتصادية قوامها الكرامة الاجتمعاعية والاكتفاء الذاتي الذي وظفت عائداته في انجازات امتدت الى قرون وتستمر ومن اهمها اطلاق شرارة الثورة الفلسطينية ومن بعدها حركات التحررالعربية على قاعدة ما اوخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، والتي شكلت حركة الناصريين المستقلين - المرابطون مثال منها في المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاعلامية
واﻵن ونحن نعيش في عصر التواصل الانحرافي والطوابير الخامسة ضد امتنا العربية وقضيتها المركزية ، نثبت من خلال ما حدث منذ ايام في جمهورية مصر العربية، اثناء تواجد الاخ الرئيس ابراهيم قليلات على تلك اﻷرض الطيبة، عبراعادة مجسم القائد الخالد عبدالناصر الى مبنى الاذاعة والتلفزيون المصري، ان روح ثورة يوليو مستمرة وخالدة، فرمز عبدالناصر يحيي ذاكرة دور تلك المؤسسة التي كافحت للردّ على مؤامرات اعداء الامة واعداء الثورة ويثبت ان الفكرالناصري الداعي الى الوحدة العربية لم يكن فكر افتراضي أومرحلي.
تؤكد حركة الناصريين المستقلين - المرابطون قيادة وكوادرا وعناصرا، والتي كان لها شرف الصراع المباشر مع العدو الصهيوني واتباعه من قوى استسلامية وانعزالية، التزامها بثقافة نضالية ارساها عبد الناصر سيد المقاومين، وأنها في صدد قيام مرحلة كفاحية تطويرية بقيادة الاخ ابو شاكر، لعمل حركة الناصريين المستقلين وقوات المرابطون من خلال كوادر وعناصر الحركة داخل وخارج الوطن، وان اصرارنا على استقلالية عملنا ليس الا نتيجة طبيعية لتجربة ثورة يوليو والتي اثبتت امكانية الكفاية الذاتية ، والذي لا بدّ ان يتجسد مجددا امتدادا لتضحيات مئات الشهداء والجرحى التي قدمتهم الحركة من اجل كرامة شعبنا
وإنها لثورة ناصرية مستمرة