فيما أعلن الموساد أنه حصل على ساعة الجاسوس الصهيوني إيلي كوهين بواسطة عملية خاصة ، كشف أعضاء من أسرته أن الموساد اشترى الساعة في مزاد علني.
لكن تبين ان المهمة التجسسية الخاصة والتي تباهى بها رئيس وزراء العدو الصهيوني تبين انها هراء , حين قالت أرملة الجاسوس كوهين في تصريحات لإذاعة الجيش الصهيوني: "لقد أخبرنا الموساد قبل بضعة أشهر بأنهم وصلوا إلى ساعة كوهين التي كانت على وشك أن تباع".
ولفتت في هذا السياق إلى أنها لا تعرف أين جرى ذلك "وفي أي مكان وفي أي بلد. بعد ذلك أبلغونا أنهم حصلوا عليها، بالطبع قام الموساد بشرائها".
وتتناقض هذه المعلومات مع ما أعلنه جهاز الاستخبارات الخارجية الصهيوني الموساد أمس بأنه عاد بساعة الجاسوس كوهين بعد عملية خاصة.
وأفاد مصادر إخبارية فلسطينية أيضا بأن ابنة كوهين تطرقت هي الأخرى في حديث لها عبر إذاعة "103FM" إلى وسيلة استعادة ساعة والدها، وقالت: "لا أعلم إذا ما كان سمح بنشر ذلك، لكن الساعة كانت معروضة للبيع في دولة معادية وتم شراؤها عبر الإنترنت".
وأوضحت ابنة كوهين أن "شخصا ما توجه للموساد وأكد أن لديه الساعة، وأن الموساد أجرى الدراسات والاختبارات اللازمة للتأكد من كونها ساعة كوهين، وبعد ذلك قام بشرائها".
وعقب إعلان الموساد استعادة ساعة كوهين، أصدر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بيانا هنأ فيه أفراد الموساد على "عملهم الحازم والشجاع الذي أعاد تذكارا من مقاتل عظيم قدم الكثير لتعزيز أمننا".
أما رئيس الموساد يوسي كوهين فقد قال في هذه المناسبة: "لن ننسى إيلي كوهين أبدا. نحن على اتصال دائم وحميم مع زوجته وعائلته. إيلي ارتدى ساعة اليد هذه في سوريا حتى لحظة إلقاء القبض عليه وكانت الساعة جزءا من هويته العربية المزيفة".
وكشف رئيس الموساد أن الساعة التي ارتداها كوهين حتى لحظة إعدامه، كانت محفوظة في دولة معادية لم يكشف عنها، وأن جهازه نفذ عملية خاصة لاستعادتها.
الموساد سلّم الساعة التي تم عرضها مؤخرا في المتحف الخاص بعناصر الموساد، على عائلة الجاسوس الصهيوني.
يذكر أن كوهين ولد في مصر، وهاجر إلى الكيان الصهيوني عام 1957، وانتسب إلى الخدمة في الوحدة 188 التابعة لدائرة الاستخبارات في الجيش الصهيوني عام 1959.
ولاحقا أرسل عام 1961 إلى الأرجنتين ليكتسب هوية أرجنتيني من أصل سوري يحمل اسم كمال أمين ثابت.
وأرسل في نهاية العام ذاته إلى أوروبا ليعمل ممثلا لشركة بلجيكية ليتم إرساله من هناك إلى سوريا.
إيلي كوهين وصل إلى سوريا مطلع عام 1962 للمرة الأولى وأقام في دمشق، ونسج علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين السوريين حينها، وحصل على معلومات لا تقدر بثمن عن الجيش السوري وخططه العسكرية.
تلك المغامرة الكبيرة انتهت في يناير عام 1965 باقتحام قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق، حيث اعتقل أثناء قيامه ببث معلومات استخبارية لرؤسائه في الكيان الصهيوني.
قدم للمحاكمة بعد شهرين، وصدر حكم بإعدامه شنقا، وتم تنفيذ الحكم في 18 مايو من نفس العام.