الرحلة الطويلة التي بدأها لادرا في صيف 2017، حملت خلالها الكثير من التحديات والصعوبات، وقوبلت بتعليقات متفاوتة بين داعم لفكرته وبين من اعتبره "عملا جنونيا"، حيث سيقطع حال وصوله إلى المعبر الحدودي المؤدي للأراضي المحتلة سيرا على الأقدام من الأردن التي وصلها أول من أمس، ما يقارب 4800 كم منذ لحظة انطلاقه من السويد.
وقال لادرا على هامش مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمّان، الثلاثاء، إنه يقترب من الوصول إلى هدفه وأنه في حال منعه من قبل السلطات الصهيونية سيكون هناك العديد من الناشطين لمواصلة ومتابعة الحدث.
وتوقّع الناشط السويدي أن تمنعه السلطات الصهيونية من الدخول إلى الاراضي الفلسطينية، وقال: "أنا مستعد للتحقيقات التي سيجريها الاسرائيليون معي"، فيما أشار إلى أن لديه خطة لاحقة لا يرغب بالكشف عنها مرحليا" تتعلق أيضا بمناصرة الفلسطينيين بصورة أكبر وأكثر تأثيرا".
وأضاف لادرا خلال المؤتمر الصحفي: "مشيت ما يقارب 11 شهرا واقتربت جدا من هدفي الآن ومن فلسطين وأتطلع إلى التحقيقات التي سيجريها الإسرائيليون.. أفضل أنواع الدعم تلك التي تأتي من ناشط لدعم فلسطين لأن الأفعال أقوى من الكلمات".
وأشار لادرا إلى أن الهدف من رحلته برمتها رفع الوعي العالمي بانتهاكات حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية وقال: "هذه لا تنتهي لوحدها.. بل من خلال الضغوطات الدولية وضغوطات الشعوب على هذا الكيان".
وبدأ لادرا رحلته ببضع مئات من الدولارات، حيث أنفق كل ما حاول ادخاره قبل بدء الرحلة على المعدات الاساسية للترحال والمشي، وبيّن أنه "التقي بالفلسطينيين في أكثر من 13 دولة".
ودعا النشاط السويدي الذي حمل معه العلم الفلسطيني منذ بداية رحلته التي اقتصرت فيها معداته أيضا على الخيمة والقليل من الطعام، النشطاء والداعمين لمرافقته للسير نحو الحدود باتجاه الأراضي الفلسطينية.
وعن مرور لادرا بانتكاسات كان من الممكن ان تثنيه عن الاستمرار عن المضي قدما في رحلته، قال إنه واجه العديد من الصعوبات من بينها السير في درجات حرارة منخفضة جدا خلال مروره في بلغاريا، واعتراض أحد المواطنين له في سلوفاكيا ومحاولة منعه، فيما سيرافقه إلى الاراضي الفلسطينية الرحالة الفلسطيني معتصم عليوي.
وقدم لادرا من السويد عبر عدة بلدان أوروبية وصولا إلى تركيا ومن ثم إلى لبنان التي قدم منها إلى الأردن عبر الطيران، بسبب تعذر دخول الاراضي السورية سيرا على الاقدام.