كشفت مصادر دبلوماسية مطّلعة في العاصمة الأميركية لـ"الأخبار ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هاتف أمس نظيره الأميركي دونالد ترامب، وأن الحوار بينهما استهدف تبريد الأجواء، وكبح ترامب نحو الحرب. وبحسب المصادر، يدرك الرئيس الأميركي أنّ مستقبله السياسي وإعادة انتخابه لولاية ثانية هما هدف يسمو على جميع الأهداف، لن يتردد في دفعه إلى إعادة النظر بقراراته ومواقفه.
وأكدت المعلومات إن الروس لن يترددوا في استخدام ملفات يحاول المحقق الخاص روبرت مولر الحصول عليها في سعيه لاتهام ترامب بالتورط بعلاقة مع الروس والحصول على دعمهم خلال حملته الانتخابية، بالإضافة إلى ملفات شخصية تملكها الأجهزة الروسية حول علاقاته مع بعض النساء، وهو ما يعرفه ترامب، وما يفسّر حرصه على استمرار علاقاته الطيبة بالرئيس بوتين، كما يفسّر هدوء ردود فعل هذا الأخير، وابتعاده عن أي تصعيد كلامي في مواجهة التصعيد الكلامي الأميركي.
وتظهر التطورات الأخيرة أن التحقيق قد يكون وصل إلى نقطة حرجة، خصوصاً بعد دهم المحققين لمكتب المحامي الخاص بالرئيس، وتهديده بإقالة مولر، ويتحضر الكونغرس لمواجهته باستصدار تشريع خاص يحصر هذا الأمر به وحده من دون الرئيس، ليضاعف ذلك من الضغوط على الرئيس الأميركي لحظة هروبه نحو حربه السورية.