رأت صحيفة "الرياض" انه "باستمرارها في نهجها العدواني لا يمكن لإيران الخروج من دائرة العزلة التي فرضتها العقلية الحاكمة في طهران منذ هيمنة الفكر الخميني وسيطرة عصابته على القرار ومعه مفاصل الدولة الإيرانية الأمر الذي حولها إلى آلة لإنتاج الشر وتصديره إلى الخارج.فمنذ وصول الخميني إلى الحكم وحتى يومنا هذا أصبحت إيران الطرف المحرك والعامل المشترك في جميع الأزمات التي مرت على المنطقة بما في ذلك حروب جرّت على دول وشعوب بأكملها ويلات وأزمات إضافة إلى تبنيها خطاباً طائفياً بغيضاً استهدف وحدة دول الجوار ومستقبل وجودها".
ولفتت الصحيفة إلى انه "كانت التحذيرات من الخطر المتمثل في السلوك الإيراني مبكرة، ومع ذلك تقاعس المجتمع الدولي في التصدي له، الأمر الذي تسبب في وقوع كوارث في العديد من الدول وتحولها إلى ساحات اقتتال شعبي قائم على أسس طائفية لم تعرفها المنطقة قبل ثورة الخميني. والحديث عن الدعم الإيراني المطلق للعصابة الحوثية لا يقع تحت دائرة التخمين أو الاستنتاج بقدر ما يمثل حقيقة من المستحيل على ملالي طهران وأذنابهم في اليمن طمسها، خاصة أن المشروع الإيراني عدَّ إسقاط الشرعية اليمنية واستبدالها بالتابع الحوثي محطة مهمة في حلم تصدير الثورة والسعي إلى وضع واحد من أهم المعابر البحرية على مستوى العالم تحت سيطرتها".
وأضافت "طهران التي حاولت كثيراً تهديد أمن المملكة بالتفجيرات ودعم الجماعات الإرهابية بجانب ممارساتها العدوانية المتعددة التي تجاوزت فيها مبادئ القانون الدولي والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول تواصل مساعيها اليائسة من خلال ميليشياتها في اليمن التي وظفتها ودعمتها بالمال والسلاح لتنفيذ أجندتها. ومن خلال ممارساتها على الأرض وصواريخها الباليستية التي تستهدف المدنيين لا يمكن عدّ إيران طرفاً في أي معادلة سلمية الغاية، وعليه فإن من المهم محاسبتها دولياً على جميع الجرائم التي اقترفتها في حق دول وشعوب المنطقة"، معتبرة انه "على المجتمع الدولي من خلال مؤسساته الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار العالمي، حيث حان الوقت لأن يكون هناك تحرك على الأرض لردع التمادي الإيراني المهدد لسلامة المدنيين الآمنين".