نفّذت مقاتلتا "إف 35" صهيونيتان، طلعات (استطلاع) جوية وتحديد أهداف فوق بندر عباس وأصفهان وشيراز في إيران، كما وحلقتا فوق مواقع على الخليج، بعد عبورهما فوق الأجواء السورية والعراقية، دون كشفهما من قبل الرادارات الروسية، بحسب ما أفادت به صحيفة "الجريدة" الكويتية، في عددها الصادر الخميس.
وقال مصدر مطلع، أن هذه الطلعات "نفذت الشهر الجاري".
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الخطوة تأتي وسط ورود معلومات عن مخطط لضربة عسكرية أميركية وصهيونية في سوريا، ستشمل المواقع الإيرانية، أو ربما تصيب إيران نفسها، خصوصا بعد تعيين المتشدد جون بولتون مستشارا للأمن القومي الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي وصفته "بالمطلع"، أن "المقاتلتان حلقتا على ارتفاع كبير فوق مواقع أخرى يشتبه في علاقتها ببرنامج إيران النووي على شاطئ الخليج".
ورفض المصدر الإفصاح عما إذا كانت العملية بالتنسيق مع الجانب الأميركي، علماً أن العدو الصهيوني والولايات المتحدة نفذتا خلال الشهر الجاري مناورات "كوبرا جونيور" المشتركة.
وتأتي هذه الأنباء، بعد يوم من طمأنة قائد أركان الجيش الصهيوني، غادي آيزينكوت، "بأن إيران لن تجرأ على الاقتراب من الحدود كما أن حزب الله لا يملك قدرة صاروخية تمكّنه من استهداف مواقع إسرائيلية بدقة"، وذلك في حديث مع صحيفة "جوروليم بوست" .
والكيان الصهيوني هو الوحيد خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي حصلت على "إف 35" أميركية الصنع. وتستطيع هذه المقاتلات السفر من فلسطين المحتلة إلى إيران مرتين في كل اتجاه، دون الحاجة بالتوقف للتزوّد بالوقود، وفقا للمصدر.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مقاتلات "إف 35" التي دخلت الخدمة العملياتية قبل عدة اشهر، نفذت ضربات جوية في سوريا وعلى الحدود السورية اللبنانية مؤخرا.