أعلنت حركة حماس "النفير العام" في قطاع غزة، وقررت إخلاء مواقع "كتائب القسام" الذراع العسكري للحركة، وسط مؤشرات عن تصعيد عسكري صهيوني محتمل.
وقال مصدر في حماس لـ "قدس برس" طالبًا عدم الكشف عن اسمه، إن "قرار قيادة الحركة جاء بسبب المناورات العسكرية الضخمة التي بدأها الجيش الصهيوني يوم الأحد الماضي في غلاف مستوطنات قطاع غزة".
وأضاف المصدر، أن قيادة الحركة في القطاع تتعامل مع هذه المناورات "بجدية بالغة، حيث قامت باتخاذ إجراءات احترازية واحتياطية، تضمنت تعميماً على جميع قياداتها السياسية والعسكرية، بضرورة التواري عن الأنظار، وتغيير أماكن السكن، إضافة إلى عدم استعمال الهواتف النقالة".
وأشار المصدر، أن كتائب القسام "طلبت من عناصرها إخلاء مراكز التدريب والمعسكرات والمراكز الأمنية التي قد تكون صيدا سهلا لطائرات الاحتلال".
ورغم إعلان الجيش الصهيوني في بيان سابق أن "المناورات مخطط لها مسبقاً، لتحسين مدى الاستعداد والجاهزية لدى قوات الجيش في الجنوب"، إلا أن المصدرأكد أن ضخامة المناورات التي يجريها الجيش الصهيوني "أثارت شكوك قيادة الحركة في القطاع".
يشار أن رئيس أركان الجيش الصهيوني، غادي ايزنكوت، حذر قبل يومين من اندلاع مواجهة جديدة وصفها بـ"العنيفة" في قطاع غزة خلال هذا العام بسبب الأزمة الإنسانية المرشحة للانفجار والتي يعاني منها القطاع.