نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا عن مرور قرابة عام على تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، موضحةً فيه أن "تأثير ترامب على الساحة السياسية الدولية يمكن أن يدرس في الجامعات المتخصصة لعقود قادمة لكن بشرط واحد هو أن ننجو من حقبة ترامب أولا".
وأوضحت أن "فترة ترامب الرئاسية تتميز بالاتجاه نحو عدة صراعات دولية، وهو ما يعني أننا لانستطيع استقراء السيناريوهات المستقبلية بوضوح"، مشيرةً إلى أن "الإدارة السابقة تمكنت من تحييد الصراع النووي مع كوريا الشمالية بشكل كبير وتقليص مخاطره، لكن عشوائية إدارة ترامب أعادت الصراع إلى الواجهة".
وأشارت إلى أن "الصراع مع الصين"، قائلا "أن ترامب يريد شيئين في علاقته بالصين، أولهما هو الحصول على أكبر قدر من المكاسب الاقتصادية عبر الشراكة التجارية مع بكين، وثانيهما جعل بكين تضغط بأكبر شكل ممكن على كوريا الشمالية للتعاون مع واشنطن وحل الأزمة النووية".ولفتت إلى "الملف الإيراني، إذ يسعى ترامب إلى التخلص من الاتفاق النووي الذي أبرمته الإدارة السابقة مع طهران، لكن أوروبا تضغط عليه لكي يتراجع، كما أنه يسعى لتأسيس حلف جديد على الساحة في الشرق الأوسط بقيادة واشنطن يضم كلا من السعودية وإسرائيل ويهدف لمواجهة التوغل الإيراني"،مشيرةً إلى أن "إيران أصبحت تمتلك نفوذا عسكريا وسياسيا يمتد من هرات في أفغانستان حتى جنوب لبنان وهو ما سيغير من خريطة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ، وهذا يعد أحد التبعات طويلة الأمد للغزو الأميركي للعراق".