اشارت اوساط لـ"الديار" الى ان الرياض تدخلت لحماية رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة، بعد اتخاذ رئيس الحكومة سعد الحريري قرارا حاسما بإبعاده عن لائحة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية في صيدا. وكان رئيس الحكومة قد ابلغ رئيس كتلته ان التباين في المواقف السياسية في فترة ما قبل الاستقالة لا يمكن ان يستمر، "والتيار" لا يمكن ان يُحكم "برأسين" وسياستين، فاما الالتزام الكامل او الرحيل، مع تذكيره بأن "التجربة" لم تكن ناجحة ويشك بنجاحه مستقبلا، وقد فهم رئيس كتلة المستقبل ان الحريري لم يعد يريده في الاطار التنظيمي لتيار المستقبل، ولذلك باشر اتصالاته مع القيادة السعودية، ما استدعى التدخل المباشر مع الحريري. وبحسب المعلومات بقي ملف السنيورة مفتوحا دون حسم مع السعوديين مع ميل لدى الحريري الى اقصائه.
ولفتت الاوساط الى ان التدخل السعودي لحماية القوات اللبنانية من عملية "الاقصاء" كان اكثر حزما، فالموقف السعودي كان حاسما لجهة رفض "عزل" "القوات" سياسيا، وفهم الحريري ان في ذلك مخاطرة جدية لمستقبل العلاقة مع المملكة، وقد تبلغ ايضا ان دولة الامارات العربية المتحدة اكثر تشددا من الرياض في تأمين "مظلة" حمائية لرئيس القوات سمير جعجع، وهي تقف وراء التشدد السعودي في ملف "القوات"، والضغوط لم تبدأ قبل ساعات فقط ، فقد جاء تراجع رئيس الحكومة المفاجىء عن اجراء تعديل حكومي، كان سبق واتفق عليه مع التيار الوطني الحر، بعد تلقيه "الاشارات" السعودية بطريقة غير مباشرة.