بعد تغلبها على أزمة اللباس تواجه السعودية أزمة جديدة ببطولة العالم للشطرنج حول إدخال مشاركين صهاينة للبلاد
يستعد 11 لاعب شطرنج صهيوني، هذا الأسبوع، لتقديم طلب للحصول على تأشيرة دخول إلى السعودية، للمشاركة في بطولة الشطرنج "السريع والخاطف" الدولية المقامة تحت عنوان " كلنا أمة واحدة"، التي تستضيفها المملكة، ما يعتبر تحديا للتقارب بين البلدين، الذين يزداد يوما بعد يوم.
وستجري البطولة من 26 وحتى 30 من شهر ديسمبر / كانون الأول القادم.
ولعل من أبرز أوجه هذا التقارب إجراء صحيفة " إيلاف" السعودية مقابلة حصرية من قائد هيئة أركان الجيش الصهيوني، مرورا بتبادل الزيارات بين الجانبين.
ولم يكن ليئور إيزنبرغ، الناطق بلسان الاتحاد الصهيوني للشطرنج، بمنأى عن البُعد السياسي للقضية، فأكد على أن "سياستنا في الاتحاد تهدف إلى تطوير مستوى الشطرنج ، واستخدامه كجسر لتطوير العلاقات الدافئة بين الدول أيضا".
وكشف إيزنبرغ أن موضوع مشاركة اللاعبين الصهاينة، كان على جدول أعمال المباحثات التي جرت بين الاتحاد الصهيوني والدولي قبل فترة. وزار رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج كيرسان ايليومجينوف الكيان الغاصب الأسبوع الماضي، والتقى بنظيره الصهيوني الدكتور تسفيكا بركائي.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن مشاركة اللاعبين الصهاينة لا تمتحن العلاقات بين الدولتين فحسب، بل إنها تختبر كذلك ولي العهد السعودي الشاب، محمد بن سلمان، الذي أفادت الصحيفة " بأنه يقود في هذه الأيام تغييرات" وصفتها " بالدراماتيكية في بلاده".
وعلى ما يبدو، فإن هذه القضية قد وضعت السعودية بين مطرقة استضافة اللاعبين الصهاينة، ليكونوا بذلك أول أشخاص يدخلون البلاد بجنسيتهم بشكل علني، وبين سندان سحب استضافة البطولة منها إن هي رفضت إدخالهم، إذ أن الاتحاد الدولي سيعزو ذلك حينها " لانتهاك شروط الاستضافة".
ويرى مصدر صهيوني أن بإمكان السعودية " استخدام ذريعة" القيود القانونية لمنح التأشيرات للاعبين الصهاينة، على حد تعبيره.
واضطرت السعودية لإزالة القيود على لباس المشاركات في البطولة، بعد تهديد بعضهن بمقاطعة البطولة إذا ما اشترطت المملكة المحافظة عليهن ارتداء " العباءة" لتغطية أجسامهن كلَّها حتى القدمين.