رَفَع "حزب الله" من مستوى جهوزيته العسكرية على جميع الأراضي اللبنانية منذ أكثر من 48 ساعة وكأنّه في حال تَأهُّب قصوى وذلك في ضوء التهديدات التي يتلقّاها من دول عدة، وخصوصاً من الكيان الصهيوني. وقد تم استنفار قواه استعداداً في حال حدوث أي خللٍ على الحدود أو من الداخل، رغم اقتناع قيادته بأن العدو الصهيوني لن يشنّ أيّ حربٍ في المدى القريب أو في مستقبل البعيد.
ونقلت صحيفة "ألرأي" الكويتية عما وصفتها بـ"مصادر مطلعة"، إن "حزب الله" يتوقّع اغتيال شخصية لبنانية معروفة - على غرار اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 -، لمعاودة خلْط الأوراق على الساحة اللبنانية ولإحراج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي رفع سقف التحدي حيال الأحداث الأخيرة المتعلّقة باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أسبوعين بعدما اعتبرها "غير دستورية وغير شرعية".
وأشارت الصحيفة الى ، ان حزب الله أصدر أوامره بعدم تنقّل الأسلحة المُرْسَلة إليه من إيران عن طريق سورية إلى لبنان لأسباب واضحة. إذ لم يعد هناك سبب لتخزين الأسلحة في الداخل اللبناني، اولاً لان الجبهة اللبنانية - السورية أصبحتْ مشتركة، وتالياً فإن "حزب الله" بحاجة للصواريخ الدقيقة الإصابة والبعيدة المدى في الداخل السوري وخصوصاً بعدما أعلن كل من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وكذلك الرئيس السوري بشار الاسد ان "سورية جبهة واحدة ضدّ اسرائيل في الحرب المقبلة". وثانياً بسبب التخمة التي أصابتْ مخازن الأسلحة التي يملكها "حزب الله" في لبنان والاكتفاء الذاتي الذي يؤمّن استمرار الكثافة النارية للحزب في أي حربٍ مقبلة ولفترة طويلة جداً، كما شرحت المصادر.