توارَى جثة الضابط السوري العميد شرف عصام زهر الدين، الثرى، صباح غد الجمعة، في محافظة السويداء جنوب شرقي سوريا، في ظل تعتيم من وسائل الاعلام السورية الرسمية
وقد كشف ناشطون أن جثمان زهر الدين، سيُنقل من دمشق إلى محافظة السويداء، حيث ستتم مراسم تشييعه بحضور شعبي ورسمي في الملعب البلدي بمدينة السويداء، وسيوارَى الثرى في قريته الصورة الكبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن زهر الدين، هو قائد الحرس الجمهوري في دير الزور منذ عام 2013 ، قُتل بانفجار لغم في منطقة حويجة صكر داخل مدينة دير الزور، أمس الأربعاء.
وكان لزهر الدين تاريخ في القتل وكان هدد في وقت سابق بمحاسبة كل شخص قرر العودة إلى سوريا بعد مغادرتها في الفترات السابقة.
وينحدر العميد "زهر الدين" من محافظة السويداء، وكان قائداً للواء 105 في الحرس الجمهوري، عين قائداً لعمليات النظام في حلب بدلاً من العميد محمد خضور، ثم عيّن قائداً لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفاً للواء المقتول جامع جامع.
عُرف عن العميد زهر الدين شدة إجرامه وتنكيله بالمعارضين لنظام الأسد، خطب ود النظام عبر ارتكابه عشرات المجازر في عدة مناطق محررة بدءاً من حي الوعر مروراً بدوما وصولاً إلى دير الزور التي كانت نهايته فيها اليوم إثر انفجار لغم أرضي في حويجة صكر في أطراف مدينة دير الزور بحسب ما أوردته قناة الميادين التابعة لإيران.
يعد عصام زهر الدين (56عاماً) أحد أركان النظام البارزين، والذي يحظى بمكانة كبيرة لدى مؤيديه تكاد تنافس أحياناً بشار الأسد رأس النظام، حيث بات يعد مع زميله العقيد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) من أعمدة النظام العسكرية.
ابن قرية الصورة الكبيرة في محافظة السويداء عرف عنه البطش الشديد نحو المعارضين للنظام، واستفاد من الضوء الأخضر الممنوح من قبل النظام له لارتكاب المجازر على مدى سنوات خلت.
اشتهر قبل مجيئه إلى دير الزور بأنه أحد أبرز قادة قوات النظام التي هاجمت حي باب عمرو الشهير في حمص، وعرف بمجازره ضد المدنيين في دوما، لكن لدير الزور النصيب الأكبر من إجرامه، عندما قاد مجموعته "نافذ أسد الله"، وهي تضم عناصر الحرس الجمهوري التابعين للواء 104 الذي كان يتمركز سابقاً في جبل قاسيون.
اشتهرت هذه المجموعة إضافة إلى ارتكاب المجازر، بالتمثيل بجثث المعارضين لها وقطع رؤوسهم، ونشرت عشرات الفيديوهات والصور ومن بينها لزهر الدين نفسه، وهو يقوم بالتمثيل بجثث مقاتلين
يشار أن نجل العميد عصام زهر الدين (يعرب) المقاتل في صفوف ميليشيا (نافذ أسد الله) في دير الزور، ظهر أيضاً مؤخراً وهو يحمل بيده رأساً مقطوعاً ، وفي يده الأخرى سكيناً للذبح.