وتمكنت الوحدة بعد مواجهات لم تكن عنيفة من احتلال البرج بالكامل . وكان العامل الأساسي في عدم شراسة المعركة هو اسلوب المباغتة لمجموعات الوحدة. وكانت الوحدة تتبع تنظيميا لكتية الحسم -القوة الضاربة المحمولة (الوحدات الخاصة في المرابطون) وكان عديد الكتيبة 300 من المقاتلين من مختلف المناطق اللبنانية .
ونتيجة الهجوم المفاجئ لقوات المرابطون والسيطرة السريعة على برج المرّ سارعت قوات ميليشيا الكتائب والأحرار بعملية دعم عسكري لوحداتهم قادها المدعويين وليام حاوي وبشير الجميل، وقامت بنشر اعداد كبيرة من القوات العسكرية المدعومة بوحدات من الجيش اللبناني الموالي لهم في منطقة الفنادق والقطاع الرابع من بيروت.
لكن تمكن قوات المرابطون من السيطرة على برج المر اثبت استراتيجية قيادة الحركة في العمل العسكري السريع اذا اصبحت معظم الطرق الى القطاع الرابع تحت مراقبة مستمرة وهدفا للرشاشات الثقيلة لقوات المرابطون. لكن هذا لم يمنع القوات الإنعزالية من استمرارها في السيطرة على عدة مواقع استراتيجية مثل فندق هوليداي إن ، فندق سان جورج وفندق فينيسيا الذي تجنبت قوات المرابطون مهاجمتها نظرا لوجود نزلاء وموظفين فيهم, فيما اكتفت الحركة وبسبب الوضع الإنساني وبعد معارك شرسة استمرت لمدة خمسة أيام من السيطرة على الطرق المؤدية للفنادق الثلاثة دون الدخول اليها والتعامل بالأسلحة المباشرة ببعض مواقع القنص فقط.
قام الرئيس الراحل رشيد كرامي في 29 تشرين الأول بفرض وقف لإطلاق النار من أجل السماح لإجلاء موظفي ونزلاء الفنادق، وخاصة من فندق هوليداي الذي كان يتواجد فيه أكثر من 200 شخص وحده، معظمهم من السياح. وتم تنفيذ عملية الاخلاء من قبل مفرزة الدرك الآلية التي ارسلتها قوى الأمن الداخلي.
وفور انتهاء عملية اجلاء السكان حاولت مجموعات انعزالية القيام بهجوم مباغت على الأحياء السكنية القريبة مما تسبب في اندلاع معارك شرسة مع المدافعين عن المناطق المجاورة دون تغير في في المواقع العسكرية.
حاول الرئييس الراحل رشيد كرامي في نوفمبر نزع الطابع العسكري عن منطقة الفنادق، ولكن القوات الإنعزالية رفضت إخلاء مواقعها في فندق هوليداي إن، وسانت جورج، فينيقيا والمباني المجاورة . ونزولا عند رغبة الرئيس كرامي فقد وافق الأخ ابراهيم قليلات اخلاء برج المر شرط دخول وحدات من الأمن الداخلي اليه دون غيرها بسبب موقفها الحيادي الذي لم تكن تتمع به قوات الجيش النظامي اللبناني.
وفي ديسمبر وبعد ثلاثة اسابيع من الهدوء على محور الفنادق، عاودت القوات الإنعزالية عمليات الخطف والقنص فاضطرت قوات المرابطون للتعامل معها. فاستقدمت قوات المرابطون للمرة الأولى مدافع من عيار 106 محمولة واستخدمت ولأول مرة ايضا قذائف ب – 7 في هجوم على جميع مواقع القوات الإنعزالية في وقت واحد.
وقاد عملية الهجوم الأخ ابراهيم قليلات شخصيا في معركة شرسة كانت نتيجتها السيطرة الكاملة على فندق فينيسيا وذلك في التاسع من كانون الأول

في العاشر من الشهر نفسه شنت وحدات من قوات المرابطون هجوما على فندق هيلتون وصدت هجوما على احد مواقعها في فندق الكازار وتمكنت من تطهيره في الثاني عشر من الشهر نفسه.
في الخامس عشر من الشهر نفسه تدخلت قوى اقليمية مما اضطر الحركة الوطنية اللبنانية وحركة الناصريين المستقلين – قوات المرابطون بالقبول بوقف اطلاق النار بالرغم من تفوق وحداتنا الميدانية على محاور القتال.
وقامت وحدات من قوات المرابطون بتسليم جثث 42 من عناصر القوى الإنعزالية منهم اوروبيون ومن جنسيات اخرى غير عربية.
ونتيجة لإستمرار المجازر وعمليات الخطف على الهوية، تبنت الحركة الوطنية قرار بالهجوم على منطقة الفنادق من خلال قوى متعددة في الحركة الوطنية. وبالفعل شنت وحدات مختلفة من القوى الوطنية من بينها قوات المرابطون هجوما على جميع المحاور في 20 آذار واستمرت المعارك لفترة اربعة ايام تمكنت فيها قوات المرابطون من السيطرة على فندق الهوليداي مرتين . أذ كانت وحداتنا قد سيطرت على الفندق لكن تقاعس في تنفيذ عمليات التمشيط سمح لإحدى مجموعات القوات الإنعزالية من اعادة السيطرة على الفندق لفترة وجيزة مما اضطر كتيبة الحسم من العمل مفردا وبدون تدخل القوى الأخرى من الهجوم مجددا والسيطرة على المواقع القتالية وتطهيرها.
وكانت حصيلة المعركة استشهاد خمسة من ابطال الحركة بينهم الأخ

وبعد استشهاد هذه النخبة من مقاتلي الحركة اصرّت قيادة الحركة السياسية والعسكرية ان تكون المعركة ونتائجها حاسمة، ليس انتقاما لشهدائنا لكن لمنع الضغوطات السياسية من محاولة تغيير اتجاه المعركة مجددا.
وهاجمت قواتنا في عملية شاملة جميع المواقع على طول خطوط الإشتباكات وتمكنت من تطهير القطاع الرابع كاملا وصولا الى ساحة الشهداء وشارع اللنبي ، من المجموعات الإجرامية التي كانت قد ارتكبت مجازر مروعة بحق سكان العاصمة وضواحيها.
وكانت خسائر القوات الإنعزالية 150 قتيلا و 300 جريحا في ثلاثة ايام من المعارك التي اطاحت بوحدات من القوى الإنعزالية ووحدات مساندة لها من الجيش اللبناني.
تعيدنا هذه الفقرات الى ايا م مجد عندما كان ابناء البيروت وابناء البقاع وابناء عكار وابناء الجنوب والعرقوب يتكاتفون ويصرخون صرخات التكبير في ارض المعركة، لا فرق بين مرابط ومرابط الا بمستوى البئس والشراسة في القتال.
فتح لي اخي الأصغر اليوم الموقع واراني المكتوب، واعادت هذه ذكريات من الكرامة انقطعت منذ زمن طويل. يلهث القلب عندما نسمع اسم المرابطون لكنه يتوقف عندما نسمع من كان اخا في يوم من الأيام معروف ببطولاته وقد اصبح كدمية بيد فئات تسخر ببرامجها من تاريخ المرابطون وتغييبه
ما مضى يبقى منقوشا في قلوب المرابطون، لكن الخوف ان يضيع التاريخ من ذاكرة الأجيال القادمة
- نيابة عن اخي المرابط م. غزاوي -
ما ضروري نرجع نفتح جروحات الماضي. لي صار صار وصرنا بمرحلة جديدة.
المرابطون لم يغيروا ثوابتهم, ففي زمن قيام البعض باختلاق تاريخ مزيف باموالهم, تعرف شوارع بيروت ومحاورها كيف تصنع الأمجاد التي كانت بعيدة عن الخطابات الفئوية والمذهبية . وكما العدو واحد ولم يتغيير, فموقف المرابطون واحد ولم يتغيير.
ورد في هذا المقال أن قوات المرابطون كانت تعرف محليا" بصقور الزيدانية. أما في حقيقة الأمر لا علاقة لصقور الزيدانية بالمرابطون.
صقور الزيدانية نشأت سنة 1972 بقيادة محمد نور الكوسا المعروف بأبو عبد.
أما المرابطون كانت بقيادة ابراهيم قليلات المعروف بأبو شاكر.
الاخوه في اداره الموقع، تحيه طيبه و بعد: نرجوا لفت انتباهكم الى الاستجواب الذي حصل في المحكمه الدوليه عند المسائله من محامي الدفاع قوقماز لوليد جنبلاط حول كيفيه بسط سلطه النظام السوري منذ الثمانينات وصولا لمقتل الحريري وكيف كان و ليد و حزبه اداه مخابراتيه في خدمه بسط هذا النظام سلطته عبر التنكيل و النيل و تصفيه القوى التي ليست في فلك الاستزلام لهذا النظام الامني، و في سياق التحقيق، المحامي قرقماز سأل هذا التتري (تسميه الاخ أبو شاكر للحزب التقدمي و أمل "المغول و التتر) كيف تم تصفيه السنه (كما كانت تسميه محامي الدفاع لقواتنا) في ذلك الوقت و هم قوات المرابطون في زعامه الاخ ابراهيم قليلات، و هذا الاستجواب تم أعتراضه من قبل القاضيه اللبنانيه و لم يجاوب عليه و ذلك من الناحيه القانيه لعدم المدلوليه و قده الحدث. نرجوا منكم متابعه هذه المساءله لنبني عليها و لتوعيه الاجيال التي ليس لديها معرفه لتلريخ بيروت و نضالات أهلها و تتم عمليه التجهيل و ربط زمن العزه و الكرامه و اختزالها في رفيق الحريري، الذي كان له علاقه اساسيه في تصفيه قواتنا بالتعاون مع السورين و امل و الحزب و كافه الاحزاب الوطنيه الخائنه: قوات المرابطون و كافه بيوت السياسيه المستقله. نرجوا أخذ العلم و المتابعه. مرابط من بيروت
الأخ ابو عبد الكوسا
هل انت محمد نور كوسا من كان مع جميل شموط عند الكولا عام ١٩٧٣؟
وشكراً
خالد جميل شموط
حضرة السيد خالد جميل شموط.قرأت الامس صدفة ردك على محمد نور كوسا.انا ابنته.وعندما سألته قال نعم هو من كان مع جميل شموط وابراهيم شموط.وهو يود الطمئنان على الجميع ويسأل عن كيفية التواصل معكم.وشكرا
الأخت نانسي كوسا،
شكراً على ردك وسيكون الوالد سعيداً جداً بتالواصل مع والدك. البريد الإلكتروني للوالد هو:
jamilshammout@yahoo.com
سلامي للوالد
خالد جميل شموط